بالأمس لم يكن لدي الرغبة في فعل اي شيء على الاطلاق، لذا قضيت معظم الوقت أشاهد التلفاز !
ولست أعرف اذا كان من حسن حظي ام سوءه كالعادة ان يقع هذا الفيلم أمامي!
الفيلم باختصار شديد يحكي عن ستيلا التي سافرت لقضاء أجازة وقابلت شاب اعجبت به وهو كذلك وعند اللقاء الاول سألتة كم يبلغ من العمر وكان جوابة انه سيكمل ال ٢١ عما قريب، لقد فوجئت وتوترت من جوابة حتي قبل ان يسألها، وحينما سألها عن عمرها لم تخفية بل جاوبت وبكل ثقة ٤٠ !! فاجأها هو بردة انها مازالت جميلة وقامت هي بدورها لتنسحب من هذا الموقف الغير متزن ولكنة حاول ان يحدد موعدا أخر لكي يتقابلا في نفس الليلة .!
وبين ملاحقتة لها وبين هروبها منه بسبب ان الوضع غير ملائم ان تصاحب شخص يصغرها بعشرون عاماً وماذا سيقول الناس بانها امرأه يائسة تخرج من شاب في ينعان شبابة .. مرت الاحداث ويقترب وتقترب حيناً وتهرب حيناً .. سافر اليها بلدها وعرض عليها الزواج وكان ردها ان قلبها يقول نعم بل عقلها يريد التفكير في الامر أكثر، وعند تأخرها في الرد فهم انها غير موافقة او بالاصح غير مقتنعة ، قرر ان يعود الي بلدة ويكمل دراستة وودعته وغادر وعند وصولة المطار وقبل ان يصعد الي الطائرة فوجئ بها امامة تقول له انها موافقة.
كم منكم الآن ابتسم سعيداً بالنهاية السعيدة ؟
كم منكم الآن استنكر القصة وقال كلام أفلام ؟
كم منكم من الاساس مقتنع تماما بانه لابد ان يكون الرجل اكبر من المرأه لكي يتزوجها ؟ بل وب ٤ أعوام علي الأقل ؟
لماذا هذا يحدث في مجتمعنا ولن استشهد بأن السيدة خديجة كانت أكبر من الرسول لانني بحثت في الموضوع ووجدت ان هناك اقاويل كثيرة بكم كانت تبلغ من العمر حين تزوجها النبي! وأعلم تماماً بان الموضوع له علاقة بان المرأه تصل لسن معين وسوف لن تقدر علي الانجاب !
ولكن ساستشهد بقول الرسول علية أفضل الصلاة والسلام " هذا قسمي فيما املك فلا تلمني بما تملك ولا املك "
اليس هذا معناه ان مشاعرنا ليست بايدينا وانها بيد الله سبحانة وتعالي ؟
اليس من حقنا ان نحب وفي هذه الحالة فالحب لا يعترف بفرق السن ؟
لن أقول كم تعرضت لهذا الموقف من أشخاص يريدون تزويجي لاولادهم لمجرد السمع عني او بمعرفة والدييّ، ولكن بمجرد معرفة انني اكبر من اولادهم يتراجعون بانهم لا يفضلون ان تكون البنت أكبر من الولد وانه شيء غير محبب !
لم يزعجني هذا الامر لانني في الواقع لم اكن اعرف اي منهم، ولكن ماذا لو احببت شخص وهو ايضاً أعلينا ان نموت ؟!
القلب يريد والعقل يفكر ويعترض ومثل ما سمعت من قبل
اللي يمشي وراء قلبه يتعب واللي يمشي وراء عقلة يندم!
0 تعليقات