حاله من .....

لا أعرف من أين أبداً وكيف أصف ما بداخلي!
لقد انتهيت للتو من رواية " في قلبي أنثي عبرية" .. لا استطيع أن أصف كيف وجدت من جمال ورقي في هذه الرواية، بل وكيف أنني تأخرت في قراءتها كل هذا الوقت!
شدتني الرواية منذ بدايتها، كنت أتمني أن أعرف ما الذي سيحدث في المشهد القادم، نعم مشاهد فلقد أخذتني الي عالم بعيد، وليس ببعيد!
الأحداث بها كانت تصدمني وعندما أقتربت من النهاية ظننت انني خمنت ما سيحدث ولكن صدمت أكثر ..!
كم في هذه الروايه من أبعاد وأفكار وحالات .. كم صدمت من نفسي ومني ومني ومني!
كم عرفت اننا تفهاء جداً، لا لسنا كذلك .. لست بتافهة نعم نهايتها تقول انني لست كذلك!
لن أحكي عن تفاصيلها لأنها كثيرة وبها عمق كبير وأشياء كثيرة جداً لنتعلمها ... ولكن منها
- أن سوء الظن ربما يجعلنا نفقد الكثير، ربما سنوات عده من عمرنا وربما علاقات لا يمكن تعويضها وربما أنفسنا!
- أيضاً استخلاصي لهذه العبارة
"اذا اتخذت قراراً ما فيجب عليك أن تكون سعيداً به، وان لم تكن فعليك الاقرار بان هذا القرار ليس ملائماً لك .. ربما لا يكون خطأ كلياً ولكنه غير مناسب في الفتره الحاليه!اعط نفسك مزيداً من الوقت حتي تجد الطريق الذي فيه سعادتك، ولا تتسرع في اتخاذ القرار لمجرد الهرب."
فلقد وجدتها ملائمه تماماً لموقف فعله أحدهم معي منذ فترة .. وربما هناك مواقف وتجارب أخري!
- أن لا تستهين بمن هم أصغر منك فربما كانوا أكثر نضجاً وادراكاً منك!
- والأهم أن في القرب من الله الشفاء من كل داء ....!

وصلت قبل أن انهيها بيوم الا حالة من السلام الداخلي الغريب، حاله جعلتني علي استعداد لفتح صفحه جديده مع كل من حولي، لا اعرف اذا كانت هذه الحاله ستستمر ام لا ولا أعرف ان كان كل الناس بالفعل تستحق هذه الفرصه أم لا ، ولكن إنه شعور جميل ومريح علي أية حال ...
كل الذي أعرفه الآن أن لدي رغبة شديده في البكاء .. لا أعرف لماذا هل غضب من نفسي أم ممن هم حولي..  أو ربما لأن الآوان قد فات مع أشخاص كانوا في يوم من الأيام هم الأقرب اليّ !
هل عندهم أيضاً نفس الرغبة أم أنهم قد طردوني للأبد من حياتهم ؟! .. فلقد فعلت ما عليّ لكي أحتفظ بهم ولكنهم كانوا يفعلون ما بوسعهم لابعادي .. ومع ذلك ما زلت أنتظر عودتهم بمفردهم فلا يمكن أن تكون الخطوه التاليه مني، لابد أن تكون منهم والا سأكون فعلا بلا كرامه! .. وأنا لست بذلك .. وأعتقد أنهم لا يرضونها لي..!
أتمني من قلبي أن تستمر هذه الحاله بداخلي فلقد سئمت من كوني متقلبة المزاج، سئمت من تشتتي، سئمت من نفسي ومني!
وأتمني أيضاً أن يستغلوا هذه الحاله والفرصه فربما يفوت الأوان عندي أيضاً هناك أشياء عندما تتأخر تقتل الكثير بداخلنا!

فيا الله ليس لي سواك .. اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً وأنه لا يغفر الذنوب الا أنت فأغفرلي إنك أنت الغفور الرحيم!


إرسال تعليق

0 تعليقات